أول من قسم الأمراض إلى أمراض بدنية وروحية   Leave a comment

أدرك الأطباء المسلمين في العصور الوسطى أهمية الحالة النفسية للإنسان وأثرها على وظائف أجهزة جسمه المختلفة
وكان أحمد بن سهل البلخي المتوفي 322 هـ / 934م ممن الأولى الشخصيات التي قسمت الأمراض إلى أمراض بدنية وروحية والذي فحص كل واحدة من هذه الأمراض على حدى و ناقش هذه الأمراض وقال ووضح أنه من الممكن أن تفتح الأمراض الروحية طريقًا للأمراض البدنية مع مرور الوقت

وقد انتقد البلخي العديد من أطباء زمانه لتركيزهم على الأمراض الجسدية وإهمال الأمراض النفسية أو العقلية للمرضى

ذلك ان لنفس الانسان كما يقول البلخي،”صحة وسقماً، كما ان لبدنه صحة وسقماً. فصحة نفسه ان تكون قواها ساكنة، ولا يهيج به شيء من الأعراض النفسانية، ولا يغلب عليه كالغضب أو الفزع أو الجزع…”.

وهكذا فكما يكون الهم الأول في حالة الجسم حفظ صحته وقائياً، أو إعادتها اليه إذا فُقدت، فإن الهم للطبيب حفظ صحة النفس لدى الانسان بالتوصية، فإذا فُقدت وسيطر عليه الغضب أو الكآبة أو الخوف أو اليأس، فينبغي الإقبال على معالجته، في شكلٍ يختلف عن معالجة البدن المصاب

وقد بنى البلخي أفكاره على الصحة العقلية على آيات قرآنية وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

وقد جاء البلخي بنظرة متكاملة في تصنيف العوامل المسببة للاضطراب النفسي، يتوافق مع تصنيفنا اليوم لمسببات الاضطراب النفسي، وذلك على النحو الآتي:
أسباب نفسية وتطورية، أسباب اجتماعية وبيئية، أسباب حيوية تقابل إرجاعه بعض الاضطرابات النفسية إلى تأثيرات مادية في الجسم، كما في الحزن والوساوس.

المصدر:

Abu Zayd al-Balkhi – Wikipedia

a b Nurdeen Deuraseh and Mansor Abu Talib (2005), “Mental health in Islamic medical tradition”, The International Medical Journal 4 (2), p. 76-79

elt200903041948265745729

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

%d مدونون معجبون بهذه: